المنهج السليم للدعوة الي الله - Siddiqahmad.com

المنهج السليم للدعوة الي الله


 المنهج السليم للدعوة إلي الله 

من:  مفتي صديق احمد

رقم الواتساب 8000109710

ألحمدلله الذي أرسل الرسول داعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا .وعلي آله وأصحابه الذين اتبعوا هم بإحسان إلي يوم الدين.
  اما بعد..

أهمية الدعوة :

إن الله لقب الأمة المحمدية بخير الأمة. وفوض إليها المسؤولية الكبري المهمة موثقا وإعتمادا .المسمي بالتوعية والإرشاد. كما قال الله تعالي :كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر.

وحقيقة الدعوة أن يكون الرجل داعيا إلي الله كل من هب ودب. وكل من مشي ودرج. وكل من حفا وانتعل .لإبتغاء مرضات الله .لا يشوبه رياء  ولا سمعة .

وأن يكون نياته صحيحة. لأن تهذيب النفوس من أهم أهداف التوعية والإرشاد . الدعوة لها دور بالغ في الإسلام والشريعة. ووردت فيها آيات كثيرة وأحاديث غزيرة  لا تعد ولا تحصي.

وهذاالعمل أحب إلي الله من جميع الأعمال. وله إرتباط وثيق بالإسلام والمسلمين.
  لأنها تفيد بإخراج الناس من الظلمات المهلكة الوبيلة إلي النور المستنير .

فنظرا إلي ذلك .مدحه الله تعالي »بأحسن قول قال «:ومن أحسن قولا ممن دعا إلي الله وعمل صالحا وقا ل إنني من المسلمين  هذه الآية عامة في كل من جمع عدةخصائل .وهو أن يكون الرجل مؤمنا معتقدا  محبا لدين الإسلام عاملا بالخير داعيا إلي الله  .

والدعوة هي سنة مستمرة قد واظب النبي في جميع حياته .ما ترك قط.  كما قال الله عزوجل: ياأيها الرسول بلغ ماأنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته .

صفات الداعي ورجال الفكر :

لا بد للداعي أن يكون متحليا بصفة العفو والصفح والرفق واللين. كي يتقرب منه الناس .ويرغب في كلا مه  وهذه الصفات مؤثرة في الدعوة  كما قال الله تعالي : ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك . وهذه الآية الكريمة تدل  علي أن يكون الداعي بعيدا عن الرذائل. والنقائص.  و سيئ الأدب .وغليظ القلب.  وسريع الغضب.  قليل العفو.  دائم العبوس. وفاقد الغيرة  .وما إلي ذلك من الرذائل الشنيعة القبيحة الخسيسة الدسيسة . وعلي الداعي أن ينتهز الفرصة الثمينة القيمة الغالية كل الإنتهاز .كي لا تكون دعوته هدرا وسدي  .ويراعي الداعي نفسية المدعو . كما قال النبي :كلموا الناس علي قدر عقولهم  .ويجادل بالتي هي أحسن . ويعرض عمن جفا وظلم. التي تنطق بها الآية القرآنية  .:وإصبر علي ما يقولون واهجرهم  هجرا جميلا.  وأن يكون الداعي عالي الهمة .سمو النفس. كبير الثقة. ولا يلقي نفسه إلي الهلاك والدمار هما وحزنا عليهم. يقول الله تعالي :ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون .

ومن الواجب علي الداعي أن يبدأ دعوته بمن هو أقرب إليه نسبا قرابة ومحبة شرافة ومجدا وكرامة.  ثم الأقرب فالأقرب . لأن الله تعالي قال مخاطبا لنبيه  :وأنذر عشيرتك الأقربين.

أما منهج الدعوة. فهي مختلفة متعددة بإختلاف الزمان ومرورالأيام. لو نلفت إنتباهنا إلي دعوة النبي صلي الله عليه وسلم .فنجد أن النبي يدعوالناس إلي الله ذاهبا إلي بيت كل رجل زرافات ووحدانا ماشيا علي الأقدام.

  ومنهج النبي ممتلئ بالرفق والمحبة والإخلاص والتواضع والتقوي.  ودعوة النبي مختلفة بالنسبة إلي المدعو.  وكل من الأعمال والأفعال التي وردت عن النبي تؤثر في سويداء القلوب.
  ازف النبي الناس وأقربهم إليه حتي يكونوا مهرعين إلي إعتناق الإسلام. حنن إليهم بالأخلاق الفاضلة والتعاون البارزة وتأليف القلب. وآخي بينهم حتي يكونوا كأسرة واحدة.

ألا!  الأخلاق الفاضلة لها دور عظيم في تأير الدعوة والإرشاد.  ولا حظ النبي الحكمة والموعظة الحسنة في كل أمر من الأمور. سواء كان الأمر دينيا أو دنيويا.  كما أمر النبي:  أدع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن.
وشاور النبي في كل أمر من الأمور.  كما أمر:  وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل علي الله.  إننا نمر بهذه الأيام إختلافا كثيرا.
فمستنا الحاجة إلي إختيار منهج النبي في كل شيئ. ولا نتخذها فقط للمسجد بل نقوم بإلتزامها في كل زمان ومكان. ونشرحها شرحا وافيا في كل حين وآن.  نبلغ الدعوة إلي كل فرد.

يا للأسف!!  إنا تركنا سنة نبينا ومنهج رسولنا فأصبحنا خاسرين ضالين خائبين.  فعلينا أن نتوب إلي الله ونستغفره ونستعد للدعوة إلي الله علي المنهج السليم ..

عواقب الغفلة عن هذه المسؤولية:

إعلموا أن الله يوجه إلينا السوال تجاه الدعوة والتبليغ فماذا نجيب؟
لما لم نقيم بأداء مسؤولياتنا تجاه الدعوة والإرشاد كما أمر النبي:  من رأي منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.

وقال النبي:  لتأ مرن بالمعروف وتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابا.  لما نتغافل ونتهاون ونتكاسل عن أداء هذه الفريضة الواجبة فيوخذ الله تعالي ويعاقب ويحاسب.  وكل رجل مسؤول عن هذه الفريضة الواجبة ألتي لا فرار لأي رجل.  وكل دعوة ألتي تدعي إلي أمور الدين والإسلام فهي الدعوة إلي الله.

ملخص البحث:

وبالجملة أن المنهج السليم هوالمنهج الذي سالم عن العيوب والرذائل. ممتلئ بالدرر والأخلاق الفاضلة والمحبة والرفق. بعيد عن نيل خطام الدنيا. وعلي الداعي أن يراعي الأصول والأداب المذكورة آنفا. ويجعل النبي أسوة وقدوة لنفسه ولدعوته كما أمر:  لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة.

وأن يكون الداعي متدينا عاملا بالسنة آمرا بالأعمال الصالحة . فتؤثر الدعوة في تغيير شبان المسلمين والمسلمات والأطفال الصغار شرقا وغربا.  ويكون الداعي مفلحا وناجحا وفائزا في أداء المسؤولية . وفقنا الله وإياكم  آمين


2 تبصرے:

  1. حضور یہاں عربی زبان کا رسم الخط اچھا معلوم نہیں ہو رہا۔ برائے کرم اس میں تبدیلی فرمائیں اگر ممکن ہے تو۔

    جواب دیںحذف کریں